الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة انتدابات رعدية في النادي الافريقي هل ستحدث ثورة كروية أم هيّ مجرّد «أقراص تخديرية»؟

نشر في  09 جويلية 2014  (14:44)

منذ سنوات والنادي الافريقي يدخل موسمه بأحلام وردية وطموحات بلا حدود، ويعدّ مسؤولوه الذخيرة اللازمة وكل «الاسلحة» المشروعة لضمان موسم متميّز يطفي عطش «شعب الاحمر والابيض» قبل أن تتبخّر الأحلام بمرور الجولات ولا يحصد نادي باب الجديد إلاّ الوهم والسّراب على غرار ما حصل في الموسم المنقضي رغم الانتدابات الكبيرة والسيولة المالية التي وفّرها رئيس النادي لتذليل الصّعاب..
هيئة الافريقي رغم هذا الفشل المرير، لم ترم المنديل وانطلقت في ترميم البيت من الداخل استعدادا للموسم الجديد الذي أعدّ له المدير الرياضي منتصر الوحيشي ترسانة من اللاعبين الجدد من ذوي الأسماء الرّعدية على غرار ياسين الميكاري وستيفان حسين ناطر وهشام بالقروي والحارس فاروق بن مصطفى وعماد المنياوي ويونس مزهود وحسين المنصوري وشهاب الزغلامي وأحمد خليل والتيجاني بلعيد، هذا فضلا عن بقية الاسماء الرنانة القديمة ونعني بهم زهير الذوادي وبلال العيفة وعبد المؤمن دجابو..
لكن لسائل أن يسأل في خصم هذه الانتدابات المكلّفة والتي بلغت 13 الى حد الساعة..
هل سيتمّكن هؤلاء النجوم من إحداث ثورة كروية في الافريقي،أم أن وجودهم سيكون مفعوله كالأدوية المخدرة لجماهير ملّت «القينيا» و«الميزيريا» وتحلم باستعادة أيّام الزمن الجميل؟
وهل أن انتدابات «الحاكم» منتصر الوحيشي تمّت بطريقة مدروسة وحسب حاجيات الفريق، أم أنّ لعبة الكواليس والعلاقات و«السماسرة» ساهمت في قدوم أسماء على حساب أخرى؟ وهل أن دانيال سانشيز الذي سيمسك بالدواليب الفنية سيقتنع بامكانات كلّ المنتدبين أم لا؟
هذه بعض من أسئلة تستوجب الطرح، والأكيد أنّ الإجابة عنها ستتأجّل إلى حين «تبمبي الكورة» ليتعرّف جمهور الافريقي على حقيقة كلّ لاعب فوق المسطيل الاخضر..
الانتدابات وحدها لا تكفي..
ومادمنا بصدد الحديث عن الأسماء الجديدة القادمة إلى حديقة منير القبايلي لا بدّ من الاصداع بحقيقة وهي أن الانتدابات لوحدها لا تكفي لضمان الفوز بالالقاب، والدليل أن الافريقي منذ موسمين حين مسك سليم الرياحي بمقاليد الحكم تعاقد مع أكبر الاسماء الرنانة من نوعية عمار الجمل وخالد لموشية وفاتح الغربي وخالد القربي وسلامة القصداوي وماهر الحداد «وجون مبنينزا» و«ايزيكال» وزهير الذوادي وهتان البراطلي وأشرف الزيتوني ومراد الهذلي وأمين الحاج سعيد وسليم الرباعي وعبد المؤمن دجابو و«برانس تاغوي» و«ساليفو سايدو» و«ماليك تور توري» و«مات ماسيلو»، لكن دار لقمان بقيت على حالها وبقي الفريق «يعكّز» في بطولة متواضعة وطارت مليارات الرئيس في مهبّ الرّيح..
لذلك يجب إستيعاب الدرس سريعا ومعالجة النقائص والامراض التي نخرت جسد الفريق وحوّلته الى لقمة سائغة في أفواه فريق أصغر من الافريقي في كلّ شيء، كما نؤكد أنّه آن الأوان ليشرع أصحاب القرار في تنظيف «حجرات الملابس» والقضاء على النجومية الزائفة وفرض الانضباط على جميع اللاعبين والقضاء على التسيّب داخل وخارج الميادين ومعاملة كل اللاعبين على قدم المساواة، والكفّ عن تغيير المدرّبين بطريقة عشوائية كلّما صدّت العارضة إحدى الكرات أو أهدر أحد النجوم ركلة جزاء، مع ضرورة إبعاد الدخلاء والانتهازيين و«الطماعة» و«البزناسة» عن محيط الهيئة والفريق ككلّ وقتها يمكن للمنتدبين أن يأتوا على «الاخضر واليابس» ويعيدون الحياة والروح الى القلعة الحمراء والبيضاء وخلافا لذلك فلا امل في ايّ منتدب حتى ولو كان اسمه «مارادونا» أو«كريستيانو»أو«ميسي».

الصحبي بكار